نسبـــــه:
تجمع مختلف المصادر التاريخية التي تناولت ترجمة الولي الصالح، والقطب الواضح، المجاهد، البطل، الصوفي الزاهد الشيخ أبي محمد عبدالله بن ساسي السباعي، على أنه ينتمي لقبيلة الشرفاء أولاد أبي السباع، وبالتحديد لفخذ (أولاد عزوز)، غير أن هذه المصادر لم تزودنا بسلسلة نسب الشيخ، وركزت أكثر على جوانب أخرى من حياة الشيخ، تتعلق خصوصا بطريقته في التصوف، وأشياخه، وتلاميذه، ودوره الجهادي ضد النصارى، وقصة أسرهم له، وإطلاق سراحه بعد أن افتداه المسلمون ومن معه

فالشيخ سيدي عبد الله بن ساسي، ينتسب من غير شك في ذلك ولا ريب إلى فخذ (أولاد عزوز) من الشرفاء أولاد أبي السباع، وقد ورد ذلك في كتاب: (ممتع الأسماع) لمحمد المهدي الفاسي حين عرفه بـ «العزوزي السباعي»، (ص.101).
وجاء في مخطوط (صمصامة عمرو) للفقيه سيدي محمد بن إبراهيم الصغيري السباعي تأكيد لهذه النسبة حيث قال: «وقد جمعوا (يقصدالسباعيين) بين الشرف وشرف العلم، والتحلي بحلية الفضل، فمنهم علماء أعلام كسيدي عبد الله بن ساسي السباعي العزوزي تلميذ الغزواني، وعقبه معظم عند الملوك السعديين...». 
وقد أثبت هذه النسبة كذلك الباحث المؤرخ المرحوم الأستاذ مولاي حسن كفناني في رسالته الجامعية القيمة حول: (قبيلة أولاد أبي السباع خلال القرن التاسع عشر) حينما أدرج اسم الشيخ سيدي عبدالله بن ساسي ضمن قائمة الأولياء السباعيين المدفونين خارج القبيلة السباعية، ناسبا إياه إلى فخذ (أولاد عزوز) السباعيين (ص.451). كما أدرجه الأستاذ صالح بن بكارالسباعي بدوره ضمن فخذ (أولاد عزوز)، وذلك بقوله: «هو الولي الصالح المجاهد، والشيخ المرابط الزاهد، المربي الكامل، الاستاذ العالم الفاضل، أبو محمد عبد الله بن ساسيالعزوزي السباعي»، (الأنس والإمتاع، ص.80). 
أما الفقيه الأشقر مولاي أحمد بن المأمون السباعي في مؤلفه: (الإبداع والإتباع)، فقد صنفه ضمن فخذ (أولادالصغير) رغم أنه لم ينسبه إليهم، مؤكدا أنه من أبناء عمومتهم، فقال: «ومن أبناء عمومة أولاد الصغير، نذكر سيدي عبد الله بن ساسي دفين الويدان بأحواز مراكش»، (ص.85). 
وإذا كنا نتفق مع الفقيه ابن المأمون السباعي على وجود رابطة العمومة بين فخذ (أولاد عزوز) الذي ينتمي إليهالشيخ سيدي عبد الله بن ساسي وبين فخذ (أولاد الصغير باعتبار أن الفخذين يلتقيان عند جد مشترك هو إبراهيم ب.ن اعمر بن عامر الهامل المكنى بأبي السباع، والذي تجتمع فيه معهما مختلف الفخذات المكونة لفرع (أولاد إبراهيم) كالعبيدات؛ والدميسات؛وأولاد الحاج؛ والنبوبات؛ وأولاد المؤمنة؛ وغيرهم، إلا أننا لا نتفق مع الفقيه ابن المأمون في ما ذهب إليه حين ذكر أن: «أن سيدي عبد الله هذا هو أخ شقيق لمحمد الصغيربن محمد الكبير بن عبيد...»، (ص.85)، لأن من شأن هذه النسبة أن تنفي عن الشيخ ابن ساسي ما هو مشهور به من حيث انتسابه إلى أبيه أو جده ساسي من جهة، أو من حيث انتماؤه إلى فخذ (أولاد عزوز) من جهة أخرى، كما تواترت على ذلك جميع المصادرالتاريخية المذكورة آنفا، ولأن مثل هذه النسبة تضعنا أمام احتمالين اثنين هما
ـ الاحتمال الأول: إذا سلمنا جدلا - وفقا لما جاء به الفقيه مولاي أحمد السباعي – بأن سيدي عبد الله أخ شقيق لمحمد الصغير بن محمد الكبير بن عبيد، فيكون سيدي عبد ابن لمحمد الكبير بن عبيد بن سيدي عمارة بن إبراهيم إلخ...، ومن هنا من حقنا أن نطرح الأسئلة التالية: أين ساسي والد الشيخ الذي اشتهر بالنسبة إليه على مر العصور والأزمان؟ وهل ننفي عنه نسبتهإلى ساسي المتواتر عليها، ونثبت له نسبة لم يشتهر بها قط؟ وهل ننفي عنه أيضا نسبته إلى (أولاد عزوز) التي عرف بها لدى العام والخاص من السباعيين وغيرهم؟
ـ الاحتمال الثاني: إذاسلمنا – وفقا لما هو ذائع شائع ثابت متواتر عليه – بأن ساسي هو والد سيدي عبد الله أو جده، وأنه ينتمي إلى (أولاد عزوز) كما هو مصرح به في جميع المصادر المكتوبة والشفوية، فإن سيدي عبد الله ليس ابنا لمحمد الكبير، وإنما هو من حفدة عزوز بن بن إبراهيم، الجد الجامع لعامة (أولاد عزوز)، طبقا للقاعدة الفقهية القائلة بأن المثبت مقدم على النافي، ووفقا لما نقله الفقيه مولاي أحمد نفسه عن مؤلف (ممتع الأسماعحين وصف المؤلف سيدي عبد الله بـ «العزوزي السباعي»، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
ولعل الالتباس الذي وقع فيه الفقيه ابن المأمون بخصوص نسب (أولاد إبراهيم) يعود إلى كونه اعتبر أن عزوز هوالابن الوحيد لإبراهيم بن اعمر بن عامر الهامل المكنى بأبي السباع (الإبداعوالإتباع، ص.97/127)، وبالتالي فإن جميع الفخذات المنحدرة من إبراهيم إنما تلتقي عند عزوز، وكأن إبراهيم لم يعقب سوى عزوز، وهو ما يخالف تماما ما تعارف عليهالسباعيون، وما هو بأيدي مختلف الأسر والفروع المتصلة بإبراهيم سواء في المغرب أوفي موريتانيا، والتي تؤكد أن من عقب إبراهيم: عزوز جد (أولاد عزوز)؛ وسيدي عمارة جد كل من: (أولاد الحاج) و(الدميسات)، وغيرهم؛ وعبد الله الملقب (نب) جد (النبوباتإلخ...(أنظر الأنس والإمتاع، الشجرة العامة، ص.117). 
ولعل الفقيه فهم من أحد أبيات قصيدة (النسب) لوالده العلامة مولاي المأمون السباعي أن سيدي عمارة ابنلعزوز، والواقع أنه يفهم من البيت أن عبيدا ابن لسيدي عمارة، كما ان عزوزا ابنلإبراهيم، وذلك بقوله:

عبيد أيضا لعمارةنسبكما لإبراهيم عزوز حسب

ويضيف مسلسلا نسبه الشريفقائلا:

عقب إبراهيم نجلعمرابن أبي السباع فأفهم وأدر

ويقول في اليت الاخير أن سيدي عمارة بن إبراهيم بن اعمر بن عامر الهامل
ويستنتج مما سبق أن عزوز او سيدي عمارة أخوان ابني إبراهيم بن اعمر بن عامر الهامل أبي السباع وهو الصحيح المشهور والمتواتر عليه، على خلاف ما ذهب إليه الفقيه مولاي أحمد حين اعتبر أن سيدي عمارة ابن لعزوز، والواقع أنه أخوه كما بينا من قبل

وعليه فإن نسب الشيخ سيدي عبد الله بن ساسي هو ما يلي: «سيدي عبد الله بن ساسي بن عزوز بن إبراهيم بن اعمر بن عامر الهامل المكنى بأبي السباع بن حريز بن محرز إلخ...»، أنظر سلسلة نسب عامرالهامل أبي السباع في: (الإبداع والإتباع، ص.55)، و (الأنس والإمتاع،ص.37).
إلا أنني لا أدري إن كان يوجد انقطاع في السلسلة بين ساسي وعزوز أم لا؟ أو بين سيدي عبد الله نفسه وبين ساسي؟ باعتبار أننا لا نعرف لحد الآن وبشكل قاطع تطمئن إليه النفس إن كان ساسي هووالد الشيخ سيدي عبد الله المباشر أم لا؟ ولا إن كان عزوز هو والد ساسي المباشر أم أحد أجداده؟
وفي انتظار الحصول على سلسلة صحيحة لنسب عائلة آل سيدي عبد الله بن ساسي من أحد أحفاده المتواجدين في المغرب بنواحي مراكش، فإننا سنعتمد السلسلة السابقة في انتظار الحصول ما يزكيها أو يعدلها أو يلغيها نهائيا وكل الاحتمالات واردة، والله أعلم بالصواب
ومن المعلوم عند العلماء والنسابة أن وقوع الخلاف في أسماء الجدود لا يضر، فقد قال الفقيه المؤرخ الشيخ أبوالعباس أحمد بن خالد الناصري في كتابه: (طلعة المشتري على النسب الجعفري): «واعلم أن وجود الاضطراب في أعمدة الأنساب كثير، فقد وقع في غير ما عمود من أنساب أشراف فاس وغيرهم، ومع ذلك، فقد قالوا أن لا يضر لدى العلماء شرعا لما هو على الشهرةوالحيازة»، ويحمل ما وقع في بعض الأنساب من الزيادة والنقصان على خطأ الناقل أوتحريف الناسخ كما يقع كثيرا في الأنساب من كثير من المؤرخين والموثقين. (أنظر:صمصامية عمرو للفقيه سيدي محمد السباعي – مخطوط). 
ـأشياخـه وتلاميـذه:
يعتبر الشيخ سيدي عبد الله بن ساسي من أتباع الطريقة الجزولية التي تعد فرعا من فروع الطريقة الشاذلية، والتي أخذها على يد الشيخ أبي محمد الغزواني، وقد اشتهر في ميدان التصوف، وخاصة في الجنوب المغربي الشيخ محمد بن سليمان الجزولي كقطب للطريقة الشاذلية، ومن المعلوم أنه أخذها على يد مشايخ من بينهم سيدي أبو زيد عبد الرحمن الرجراجي دفين شيشاوة، الذيكان له نفوذ قوي في المنطقة (دوحة الناشر، ص.3-4)، ومن بين السباعيين الذين اعتنقواالطريقة الجزولية سيدي غانم بن سعيد السباعي دفين مراكش، وشيخه سيدي عبد الله بن ساسي السباعي، وهذا الأخير كان من أتباع محمد الغزواني (دوحة الناشر، ص.110،الكفناني، ص.77).
كما ذكره صاحب (ممتع الأسماع) ضمن تلامذة الشيخ أبي محمد الغزواني، فقال: «ومنهم الشيخ أبو محمد عبدالله بن ساسي البوسبعي (...)، قال في (المرآة): كان من أكبر المشايخ الأعيان، وجلةالمشاهير من أهل فذا الشأن، صاحب الشيخ أبي عبد الله محمد الغزواني وعول عليهوانتسب إليه، واختصم فيه الشيخان: أبو عبد الله محمد الغزواني، وأبو الحسن علي بنإبراهيم البوزيدي، فقال الشيخ أبو الحسن البوزيدي: أنا أحق به، فقد عينته وهو فيبطن أمه، فقال الشيخ أبو عبد الله الغزواني: أنا أحق به، فقد عينته وهو في صلبأبيه، فاستحقه (نقلا عن: الأنس والإمتاع، ص.80).
تخرج على يدي الشيخ ابن ساسي جمع غفير من العلماء المتميزين، وكم هائل من الأولياء الصالحين من أمثال أبي المحاسن الفاسي، وسيدي غانم بن سعيد السباعي، والولي الصالح سيدي محمد الشرقي دفين مدينة أبي الجعد...(الأنس والإمتاع، ص.80-81).
ـجهـاده وقصـة أسـره:
كان الشيخ سيدي عبد الله بن ساسي السباعي من بين المجاهدين الذين تصدوا للبرتغاليين عند احتلال ثغر أزمور سنة 1515م، وذلك إبان حكم السعديين، وقد دافع المسلمون عن إطلاق سراحه لما أسره النصارى (دوحة الناشر، ص.110؛ الكفناني، ص.81). 
وقد برزت شخصية كل من سيدي عبد الله بن ساسي وسيدي أحماد أوموسى كمجاهدين، وارتبط اسمهما بتاريخ منطقة شيشاوة،لأنهما قاما بدور طلائعي في تحميس السكان وحضهم على الجهاد دعما للدولة السعديةالناشئة (بارتو، ص.18-20، الكفناني، ص.65). 
ولم تقتصر مساندة الأولياء للسعديين على الدعم السياسي والديني، بل كانت لهذه المساندة أهمية من الناحية المادية أيضا، وكان هؤلاء الأولياء هم المستفيدون الأوائل لأن الفلاحين كانوايخصصون قسطا من محصولاتهم للزوايا (الكفناني، ص.65). 
وكان للشرفاء عامة والمجاهدين خاصة أتباع الجزولي تأثير قوي على السكان مما دفع السعديين إلى محاربتهموامتحانهم، قال في الاستقصا: «لما كانت سنة 958هـ/1551م أمر السلطان أبو عبد الله الشيخ بامتحان أرباب الزوايا المتصدرين للمشيخة خوفا على ملكه منهم لما كان للعامة فيهم من الاعتقاد والمحبة والوقوف عند إشاراتهم، والتعبد بما يتأولون من عباراتهم،ألا ترى أن بيعة والده أبي عبد الله القائم لم تنعقد إلا بهم، ولا ولج بيت الملك إلا من بابهم، فامتحن جماعة منهم كالشيخ أبي محمد الكوش، فأخلى زاويته بمراكش، وأمر برحيله إلى فاس (الاستقصا، ج5، ص.26). 
ومعلوم أن عبد الله بن ساسي كان بخلاف معاصره عبد الله بن حساين يتوفر على شعبية كبيرة كمجاهد، مما أكسبه مكانة ورفعة في حوز مراكش كله، كما كان يعتبر أحد ركائز المقاومة نظرا لدوره البارز في الدعوة إلى الجهاد (بول باسكون، حوز مراكش، ج1، ص.269). 
ومن شأن هذه المعطيات تدعيم الشكوك المتعلقة بموت سيدي عبد الله بن ساسي السباعي، والذي يظن البعض أن شعبيته كانت السبب في وفاته بالرحامنة بعيدا عن موطن قبيلته (بارتو، ص.20، الكفناني،ص.70). 
وتاتي قصة أسره من طرف النصارى البرتغاليين لتؤكد الدور الجهادي الكبير الذي لعبه الشيخ في التصدي للحملات البرتغالية الصليبية على الثغور الساحلية من المغرب، والتي بلغت أوجها خلال هذهالحقبة الهامة من تاريخ البلاد
ورغم تعدد المصادر التاريخية التي تناولت قصة أسره وافتداء المسلمين له ومن معه، فإننا سنختصر على مصدرين منها،مع الإشارة إلى وجود اختلاف طفيف بينهما في سرد تفاصيل القصة رغم حصول الاتفاق بينهما في سياقها العام
قال في (الاستقصا) نقلا عن (النزهة): «لما أخلى النصارى أزمور تسارع إليها جماعة من الفقراء منهم الشيخ أبومحمد عبد الله الكوش دف ين جبل العرض من فاس، والشيخ أبو محمد عبد الله بن ساسي دفين تانسيفت قرب مراكش، فقعدوا بها يحرسونها حتى يأتي مدد المسلمين ومن يعمرهامنهم مخافة أن يرجع إليها العدو، فإذا به رجع واقتحمها عليهم وأسرهم إلى أن أفتكهم المسلمون»، (الاستقصا، ج5، ص.20). 
أما الأستاذ محمد الشياظمي،فقد روى القصة استنادا إلى مصادر مغربية وأخرى أجنبية، فقال: «...وفي شهر يناير 952هـ/1546م وقعت القصة المعروفة بقصة المرابطين الذين كانوا مقيمين بأزمور بقصد الجهاد، وهي أن الحاكم البرتغالي خرج من البريجة ليلا وباغت أزمور في الصباح الباكر، ففرت غالية السكان، وعثر النصارى على بعض المرابطين المتعبدين، فساقوهم إلى البريجة مع عدد من المجاهدين، ولم يطلقوا سراحهم إلا بعد أداء فدية مالية، وهم: عبدالله بن ساسي؛ و محمد كانون؛ ومحمد الدقاق»، (الشياظمي، معلمة المغرب،ج2، ص.359). 
وكان لأحفاد سيدي عبد الله السباعي مكانة كبيرة ومنزلة عظيمة لدى الملوك المغاربة، فقد ذكر صاحب (الاستقصا،ج5، ص.178) أن الملوك السعديين كانوا يبجلون ويوقرون كل من انتسب إلى الشيخ سيدي عبد الله بن ساسي السباعي العزوزي، كما أن السلاطين العلويين ساروا على نهج الملوك السعديين، وفي هذا الصدد نشر الأستاذ المؤرخ مولاي حسن كفناني في رسالته الجامعية حول قبيلة أولاد أبي السباع بعض الوثائق الرسمية الهامة تدل على شهرة السباعيينبنسبهم الشريف وإعفاء بعضهم من الكلف والمتطلبات المخزنية، ومن بينها وثيقتانتتعلقان بالشرفاء حفدة الولي الصالح سيدي عبد الله بن ساسي، وجاءت هاتان الوثيقتان كرد من السلطان على سلوكات باشا القصبة المدعو ويدة عندما أرغم حفدة سيدي عبد اللهبن ساسي القاطنين بالرحامنة على المساهمة في هدية العرش، وسجن مقدم الزاوية ولم يطلق سراحه حتى تم التسديد، وعندما رفعوا أمرهم إلى السلطان أجاب: «أهذا كله منه جهل حتى يقيسهم على أولئك الأعراب المنتسبين لمتربطات الصحراء (كذا)، فليكف عنهم،ويرد عليهم ما أخذه منهم ويقرهم على عادتهم، فإن أراد القياس فليقاسوا على زواوي مراكش، وأولاد مولاي عبد الله بن حساين نفع الله بهم»، (الكفناني، ص.372)، وهاتانالوثيقتان هما:
ـ الوثيقة الأولى مؤرخة في 19 رجب 1310هـ موافق 6 فبراير 1893م، وهي نظير رسالة تتعلق بجواب السلطان مولاي الحسن الأول عن شكاية أولاد سيدي عبد الله بن ساسي بخرق العادة؛
ـ الوثيقة الثانية مؤرخة في 19 شعبان 1310هـ موافق 8 مارس 1893م، وتتضمن أمر السلطان مولاي الحسن الأول بعد مخرق العادة على حفدة سيدي عبد الله بن ساسي (الكفناني، ص.455 نقلا عن كناش الخزانةالحسنية بالرباط رقم 200 الذي يشمل مضمن المراسلات الواردة على السلطان مولاي الحسن الأول والمجاب عنها على يد الفقيه الحاج المعطي بن العربي سنة 1310هـ/1893م). 
ـوفــــــــــاتـه:
كانت وفاة الشيخ أبي محمدعبد الله بن ساسي السباعي في سنة إحدى وستين وتسعمائة هجرية (961هـ)، ودفن بزاويته على ضفة وادي تانسيفت من أعمال مراكش، وقبره مزارة مشهورة وعليه بناء حفيل (الاستقصـا، ج5، ص.87)، وفي (الأنس والإمتاع، ص.81) أنه توفي ليلـة الجمعة 26 شعبانسنة 961هـ

ليست هناك تعليقات:

| Copyleft © 2013 القبيلة | قلبيلة أبي السباع